أي إرهاب ذلك الذي يريدون القضاء عليه ؟


استطاع الجيش السوري الحر على اختلاف مشاربه وتوجهاته الإيديولوجية بعتاده وأسلحته المتواضعة جداً جداً، المسلّح بقضيته وبقوة إرادته وعزيمته، أن يواجه تنظيم «داعش» عسكريا ويدحره في مناطق عديدة في الشمال السوري وحتى منطقة الجزيرة، ثم استطاع لاحقا مساندة الأكراد-السوريين ومجموعات البشمركة  من طرده من مدينة عين العرب (بمساندة ضربات الطيران الأمريكي للحلف الدولي) في وقت يقل عن أشهر معدودة، في حين أن الجيش السوري النظامي تحت قيادة بشار الأسد الممانع، وعلى الرغم من عدته وعتاده ومدفعيته وطيرانه الحربي وبراميله المتفجرة وصواريخه القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى، الذي لم يواجه التنظيم المتطرف «داعش» إلا فيما ندر، لم يستطع خلال أكثر من ثلاث سنوات من زعمه محاربة الإرهاب والتطرف لم يتمكن من القضاء عليه ؟

ها هو الدكتاتور السوري الممانع يطلب اليوم من قوات الاحتلال الروسي (وبضوء أخضر إسرائيلي) التدخل لدعمه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من نظام حكمه المتهالك، قبل فوات الأوان…  كل ذلك تحت ذريعة محاربة الإرهاب المتطرف٠

 إلا أنه لا يخفى على أحد أن الهدف المباشر لهذا الحلف بين أجهزة النظامين السوري والروسي، هو في المرتبة الأولى القضاء على انتفاضة الشعب السوري، الذي يبحث منذ قرابة الخمسة أعوام التخلص من نظام حكم قمعي وفاشي، يجثم على صدر الشعب السوري منذ أكثر من ٤٥ عاماًً، واستعادة الكرامة والحرية والديمقراطية من أيدي جلاديه لإشادة دولة القانون والحرية والمساواة لأبناء الشعب السوري٠٠٠

Daechiotte et Assadiotte-3B